القديسة
مريم والكنيسة
كلاهما أم
وعذراء
Friday, October 02, 2009
القديسة
مريم والكنيسة
كلاهما أم
وعذراء
فى
نفس الوقت
،
كل
منهما قد حملت
بالروح القدس
بغير زرع بشر
،
معطية
ميلادا للأبن
الذى بلا عيب
،
فالقديسة
مريم
هى أم الكلمة
الإلهى ولدته
حسب الجسد
،
والكنيسة
أم اعضائه
ولدتهم بالمعمودية
ليشاركوا
السيد المسيح
حياته .
فى هذا يقول
القديس اغسطينوس
: " كما ولدت
مريم
ذاك
الذى هو رأسكم
، هكذاولدتكم
الكنيسة ،
لأن
الكنيسة هى
أيضا أم ( ولود
) وعذراء ، أم
فى أحشاء حبنا
،
وعذراء فى
ايمانها غير
المنثلم ،
هى
أم لأمم كثيرة
الذين يمثلون
جسدا واحدا
،
وذلك على مثال
العذراء مريم
أم
الكثيرين
وفى نفس الوقت
هى أم للواحد
" .
القديسة مريم
عذراء
حسب
الجسد والروح
،
أما
الكنيسة فيمكن
دعوتها عذراء
إذ لا
تنحرف قط عن
الأيمان بل
تبقى أمينة
على
تعاليم السيد
المسيح إلى
النهاية .
2- تحمل الكنيسة
ذات لقب القديسة
مريم ،
أى
" حواء الجديدة
"
.
فإن القديسة
مريم قد ولدت
" الأبن المتجسد
" واهب الحياة
للمؤمنين
،
أما
الكنيسة فهى
أم
المؤمنين
الذين يتقبلون
الحياة
خلال
اتحادهم بالرأس
، الإله المتجسد
.
3- تشابه الكنيسة
القديسة بكونها
"
أمة الرب "
فهى كأمة الرب
المتضعة ترفض
كل
المجهودات
البشرية الذاتية
،
وتصير
علامة لنعمة
الله ،
الذى
يطلبنا فى
اتضاع
طبيعتنا ليقودنا
إلى مجد ملكوته
.
4-
دعى كل من القديسة
مريم
والكنيسة
بــ " المقدسة
أو القديسة
" .
يفسر
القديس
هيبوليتس
التطويب الذى
ذكره موسى
"
مباركة من
الرب أرضه
،
تبقى
له وتتبارك
بندى
السماء " ( تث
33 : 13 ) كنبوة عن
قداسة مريم
،
الأرض
المباركة
اذ تقبلت كلمة
الله النازل
كندى السماء
،
يعود
فيقرر انها
نبوة تشير
إلى قداسة
الكنيسة ،
قائلا : " يمكن
أن تقال عن
الكنيسة ،
اذ تباركت
بالرب ،
كأرض
مباركة ،كفردوس
البركة ،
أما
الندى فهو
الرب ، المخلص
نفسه " .
5-
شفاعة القديسة
هى نموذج لعمل
الكنيسة ،
حيث
يلتزم أعضاؤها
المجاهدون
والمنتصرون
الأقتداء
بالقديسة
مريم ،
مصلين
بغير انقطاع
من
أجل تجديد
العالم
كله
فى المسيح
يسوع