Ehab Raeef Wahib

Monday, April 09, 2007

Good Friday

فى ليلة الجمعة العظيمة أراك يا سيدى يسوع المسيح إلها كاملا وإنسانا كاملا

تعّرف تلاميذك علمك السابق كإله بالذي يسلمك

وحينما تنفرد بالتلاميذ تستغرق معهم فى أحاديث إلهية عن كرمك أيها الكرام وعن ملكوتك أيها الملك أحاديثك مشّوقة مشجعّة كاشفة

وإكتمل المشهد لجلال لاهوتك الأقدس عندما تقّدم الذين أتوا ليقبضوا عليك ... فلم تستخدم جيوشا وأنت القادر كقولك (مت 53:26) إنما خرج من فمك الطاهر " أنا هو " فرجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض

وتمارس يا سيدى بلاهوتك الأبوى التحذير والإنذار لتلميذك القديس بطرس... تحذره من الخطية وتنذره بأن صياح الديك مرتين يسبقهم إنكاره لقدسك ثلاث مرات ! . آه يا سيدى .... فأبوتك وسلطانك لا يزالان يذكروننى كل يوم بسقطاتى قبل فعلها وانا المجرم أتمادى وأستهتر بل وأتجاسر . يا مخلصى الصالح َدينى يتعاظم وأبوتك تتفاضل وتُفى الكل عنى... خجلان ... خجلان ... خجلان.... ارحمنى وإسترنى وسامحتى أنا الخاطئ

أراك يا حبيبى تصلح ما تفسده أفعالى... أراك تشفى أذن عبد رئيس الكهنة ملخس التى قطعها سيف ويد البشرية تظن أنها تُحامى عنك ... ما أجمل رقتك الإنسانية الكاملة وأنت تأبى أن يدفع ثمن الجريمة من لا شأن له بها . حماقتى تظُن أنها تُدافع لكنها تُفسد وتُفسد وتُفسد ... وأنت بحنانك ووضوح رسالتك الخلاصية لكل أحد تشفى وتُعلم بلا ملل ولا كلل

وإنسانيتك الكاملة أراها فى صراع الليل ثلاث مرات تصلى، وتصلى بألم، وتصلى بجهاد وعرق ... لم تكن محتاجا أن تصلى، لكن اردت أن تعلمنى في بشريتى أن أصلى فى المحن والتجارب ... ولم يكن ظُهور الملاك المقوى (لو43:22) سوى إعلان لضعفى أن الملائكة والسماء بكل قديسيها جاهزة للمعونة وللمرافقة وللحماية

ياسيدى الصالح أرجوك ساعدنى أن أواظب على صلاة نصف الليل يوميا بخدماتها الثلاثة مهما كان تعب جسدى أو إلحاح مسئولياتى . ببركة جهادك ياسيدى أومن أنك تُعيننى فى هذا التدريب لا سيما أيام الخماسين القادمة

وأمام مُعاناة وحدتك النفسية وحُزن نفسك إلى الموت ... أُناديك يا حبيبى لا تسمح أن أكرر ذلك .... أمت حواسى الجسدية لكى لا تبكى من جديد على خروف إحتضنته فرماك بسهامه الردية.... قلبى متوجع جدا بسبب ما أصنعه بك

أبونا يوسف أسعد