مقتطفات
من كتاب حياة
الصلاه الارثوذكسية
عن فاعلية الصلاه
وسر فاعلية
الصلاه تنكشف
حقيقتة فى الحاح
الرب يسوع علينا
ان نصلى :"ينبغى
ان يصلى كل حين
ولا يمل" (لو18
:1)، "أسهروا وصلوا"(مت26:
41)، "كل ما تطلبونة
فى الصلاه مؤمنين
تنالونة" (مت
21: 22).
و هذا لان
فى الصلاه فقط
تتقابل مشيئتنا
مع مشيئتة الخاصة
و معروف ان مشيئة
المسيح تتركز
بشدة فى خلاصنا
و تجديدنا و نجاتنا...
ولا يمكن لأى
شيء فى العالم
أن يعطل مشيئة
المسيح نحونا
الا عدم صلاتنا!!
الذى لا يصلى
هو انسان اقتنع
بحاله ورغب ان
يبقى كما هو دون
تغيير ولا تجديد
ولا خلاص تزداد
حالتة سوءاً
دون ان يشعر،
ويتقهقر يوما
عن يوم ، وتزداد
روابطة بالارض
والجسد دون ان
يدرى، حيث تبقى
ذاتة هى منبع
كل شهواتة و آماله.
و مهما حاولنا
ان نتعرف على
المسيح بدون
الصلاة، فنحن
سنعرفة مخلصاً
للناس و فادياً
للآخرين و مقدساً
للقديسين و مبرراً
للخطاة، و نبقى
نحن محرومين
من كل هذة النعم
والمواهب، ذلك
لاننا لا ننالها
الا اذا قبلنا
المسيح بالصلاه
شخصيا داخل حياتنا
وأرحناه داخل
قلوبنا ليعيش
معنا يشاركنا
كل شيء ويدبر
لنا كل شيء.
((تأمل حكمة
الله ........ وصلاحه،
كيف يتشبة بنا
و يتجسم فى النفوس
القديسة المستحقة
الامينة، فبعد
ان كان غير منظور
لها يصير منظوراً،
و بعد ان كان فائقا
عن كل حس يصير
ملموسا و محسوسا
و تُذاق حلاوتة
، بقدر لطافة
النفس، فتختبر
صلاح نورة ورضاه
غير الموصوف.
و متى شاء
صار فيها ناراً
آكلة تحرق منها
كل خبث، و متى
شاء صار لها راحة
تفوق كل نطق فتنتعش
النفس براحة
اللاهوت، ومتى
شاء صار فرحها
و سلامها و معزياً
معانقاً لها.
إن حياة النفس
و انشراحها يكونان
بالعشرة الخفية
مع الملك السمائى
لا غير، لانة
ان كان من أجل
محبة الشركة
الجسدية يترك
الرجل اباه و
امة ليلتصق بزوجتة
فكم بالحري الذين
يُحسَبون أهلاً
لشركة الروح
القدس الذى هو
المحبوب السمائى.
فإنهم بدون نزاع
يتجردون بالكلية
من حب العالم
حيث يظهر لهم
كل شيء فية نفاية
نظراً لكونهم
يمتلئون من الشهوة
السمائية و يألفون
دوام فعلها.))
أبا مكاريوس
الكبير العظة
الرابعة |