يسوع حبيبك
Friday, June 27, 2008
يسوع
حبيبك
قصة حقيقية
ميشيل
شــاب في الخـامسـة
والعشـرين من
عمره يعيـش في
فرنسـا و يعمــــل
محاسـب في شركة
من أكبر الشركات
في باريس و هو
يعتبر من أحسن
العاملين بالشركة
و معروف بالأمانة
والدقة والتفاني
في العمل.
يعمل
ميشيل من الساعة
الثامنة حتى الساعة
الرابعة مساء
كل يوم و قد وضع
في قلبه أن يتذكر
يسوع دائما كل
يوم حتى لا يشغله
العمـل و تنسيـه
الحـياة ومتاعبها
ويسوع حبيبه.
فكان
يستيقظ كل يــوم
مبكـرا في الساعة
السادسة و يذهـب
بسيـارته لكنيـسة
نوتردام ( العذراء
مريم ) التي تبعد
عن منزله ساعة
كاملة و يدخل الكنيسة
ويقف في آخر صف
و يقول :
صباح الخير
يا يســوع ، ميشيل
حبيبك هنا
ثم
يذهــب لعمـــله
وهو يـشـعر بقوة
خفيـة وبسـلام
لا يقـدر أن ينزعه
منه أحد. و في أثناء
عمـله ، مهما واجهته
من مشاكل فهو مطمئن
أن يسوع حبيبه
معه ، فلا يفقد
أعصابه أو يغضب
أو يثور أبدا مهما
كانت متاعب العمل.
وعندما
ينتهي اليوم ،
ورغم إنه لم يأكل
شيئا طول النهار
ورغم التعب الشديد،
فهو يذهب للكنيسة
مرة ثانية و يقول
بكل خشـوع :
مساء الخيـر
يا يسـوع ، ميشيل
حبيبك هنا.
كانت
حياته جميلة ولا
يوجد ما ينغصـها
وكـان كل يوم علاقته
تزداد مع يسوع.....
ولكن...
ذات
يوم و هو خارج
من كنيسة نوتردام،
ليركب سيارته
ليذهب للعمل ،
سمـع صـوت صرير
سيـارة و هي تندفـع
بقوة والقائد
يحاول عبثا أن
يضغط على الفرامل
، وصوت فتاه صغيرة
تصرخ في رعب و
هي تقف أمام السيارة
وقد ألجمتها المفاجأة
، كل هذه الأحداث
التقطها عقل ميشيل
، فقفز بكل قوته
و هو يصرخ ( يا يسوع
) ، و جذب الفتاه
بكل قوته بعيدا
عن السيارة و ....و
لكن للأسف ، فقد
صدمته السيارة
بكل قوتها ، فطار
ثم ارتطم بالأرض
بكل قوة و .... وفقد
الوعي.
استيقظ
فجأة ليجد نفسه
في المستشفي المركزي
بباريس. وحوله
عدد كبير من الأطباء....
" الحمد لله على
سلامتك يا بطل
" قالها أبو الفتاة
و في عينيه نظرة
امتنان وعرفان
بالجميل ، أما
الفتاة الصغيرة
فقد كانت تبكي
.
أما
الدكتور فقد قال
لميشيل بحزم الأطباء
: لقد كانت إصابتك
كبيرة و كان من
الممكن أن تودي
بحياتك ، بالذات
النزيف الداخلي
الذي أصبت به ،
ولكني نجحت أن
أوقف النزيف بسبب
مهارتي الشديدة.
قال
له ميشيل : شكرا
يا دكتور ، ولكنها
يد يسوع حبيبي
، إلهي و مخلصي
، التي أنقذتني
، فقال له الدكتور
( وقد كان من الذين
يدعون أنهم يؤمنون
بالعلم فقط ) بكل
سخرية: الله ،
هل تؤمن بوجود
الله ؟! و أين الله
هذا ؟ لماذا تركك
هكذا و أنت تقول
إنه حبيبك و مخلصك.
تضايق ميشيل من
طريقة الطبيب
و لكنه لم يرغب
أن يدخل معه في
مناقشة عقيمة
، فقال له : يسوع
حبيبي وأنا حبيبه.
فانصرف الدكتور
و هو يستهزأ به.
جلس
ميشيل وحيدا في
غرفته بعد انصراف
الفتاة الصغيرة
و أبيها والدكتور
، وشعر لأول مرة
في حياته بحزن
شديد ، ليس من
كلام الدكتور
و ليس بسبب الحادثة
التي ستقعده لمدة
شهر طريح الفراش
، ولكن لسبب مهم
جدا ، فقد رأى
الساعة تقترب
من الخامسة مساء
و هو لن يستطع
أن يذهب للكنيسة
ليلقي تحية المساء
على يسوع كما كان
يفعل طول عمره.
تضاعف
الحزن و المرارة
في قلبه كلما اقتربت
الساعة من الخامسة
و قرر أن يطفئ
الأنوار وينام
بسبب ضيقه و ...و
فجأة أشرق نور
جميل بهي أضاء
الحجرة كلها بطريقة
معجزية ، فانتفض
ميشيل وقام من
نومه و ....
و وجد أمامه
منظر لن يستطيع
أن ينساه طول عمره
، وجد يسوع حبيبه
واقف قدامه ، و
يقول له بكل حب
وحنان : ميشيل
حبيبي ، يسوع حبيبك
هنا ، سلامتك"
أعتقد أن
هذه القصة لا تحتاج
لأي تعليق ، سوى
أن هذه القصة حقيقية
وليست من نسج الخيال.
اكرم
الذين يكرمونني
( 1صم 2 : 30 )