أن الصلاه تستطيع أن تخترق
كل الحواجز
و تنقذ
الضعفاء و
المحتاجين
،
Sunday, June 21, 2009
يحكى لنا
أحد الأباء
الكهنة عمل
الله فى بداية
خدمتة بكنيسة
مارمرقس بمصر
الجديدة،
دخل
علية رجلاً
فى الستين
من العمر تقريباً
و هو من رجال
الأعمال يريد
الاعتراف
،
و عند
نهاية اعترافة
نطق بأخر خطية
و كانت....!!!؟؟؟
"
دفعت
فلوس يا أبونا
لولد عاطل
علشان يقتل
إنسان خلال
الأسبوع الجاى"
بسرعة
قذف بالاعتراف
و لكن بهدوء
و رزانة رجال
الأعمال الكبار..
و كأنة لم يقل
شيئاً البتة.
حضرتك
بتقول قتلت
إنسان؟
لآ يا
أبونا لسة
، لكن خلال
الأسبوع دة
؟ بإختصار
الراجل دة
مبتدىء فى
السوق و أخذ
منى شغلانة
بطريقة غلط
و لازم يموت
علشان يبقى
عبرة لغيرة.
لازم
توقف الخطية دى ..
أو المصيبة
دى.
مش ممكن
يا أبونا ،
اصلك مش فاهم
. أنا عطيت الولد
خمسة ألاف
جنية .. و باقى
عشرة الاف
جنية بعد
التنفيذ
و المسائل
دى ما فيهاش
رجوع..
شعرت
بضيق شديد
و صارت كلماتى
أكثر حسماً.
أزاى
بس عايز تتناول
و أنت مصر على
الخطية أسف
مش ممكن أقرأ
التحليل لحضرتك.
و قالى
لى : ألم يقل
السيد المسيح
كل ما تحلونة
على الأرض
يكون محلولاً
فىالسما.
و لكن
بشرط التوبة
و إلا سوف يكون
هناك حلاً
بالزنا و القتل
و السرق و الله
نفسة قال فىالوصية
"لاتقتل"..
تركنى
الرجل و لم
يبد أى اهتمام
و انطلق خارجاً
، خرج هكذا
ببساطة .. و
أنا ايضاً
لم استوقفة
فهو لا يريد
الاستماع.
انصرف الرجل
و كنت فى ضيق
شديد ، فأخذت
أحدث نفسى:
"كيف
أوقف هذا ....الموقف
أكبر منى"
فأسرعت
إلى الهيكل
و قبلت ستر
الهيكل و قبضت
علية بيد قوية
و بدأت أصلى.
" إزاى
يا رب ..ازاى
دة يحصل و أنت
ضابط الكل
لاز م تتدخل
و توقف الجريمة
دى"
و رغم
تعبى الشديد
شعرت بصوت
داخلى يقول
لى .. ربنا سمح
لك بكل هذا
علشان تصلى
بجد. ظللت مدة
ثلاث أيام
متصلة أصلى
بلجاجة من
أجل هذا الموضوع
طوال الوقت
، و كانت لى
طلبة واحدة
أكررها
"أنت
يا رب تقدر
تتصرف
.. أكيد تقدر
تعمل حاجة
.. أنا تعبان
و أنت أبويا"
بعد
خمسة أيام
، كنت بالكنيسة
، دخل على شاب
طويل القامة
قائلاً:
"أنا
مش بتاع كنايس.. و ساكن بعيد
جدا.. و من الأخر
ما بعرفش ربنا
و قلبى ميت
و كل فلوسى
من الحرام...
و لأول مرة
فى حياتى أشعر
إنى عايز أتكلم
مع قسيس، و
قلت لنفسى
أختار كنيسة
بعيدة فجيت
هنا و لقيتك
، عايز أقولك
على حاجة حصلت
من عشرة أيام"
"أتفضل
يا أبنى"
"جانى
واحد من الكار
يعنى زميل
فساد و فاتحنى
فى شغلانة
فى مقابل خمسة
عشر الف جنية،
ناخد مقدم
خمسة الاف
جنية و عشرة
الاف جنية
بعد النهاية،
بإختصار رجل
أعمال عايز
يتخلص من منافس
لية ، فرحت
بالشغلانة
و خاصة إن الدنيا
كانت ناشفة
و دة مبلغ كبير...
و بدأنا
نراقب الزبون
أمتى بينزل
، و امتى بيرجع،
و العملية
كانت سهلة!!
و شرح
لى الشاب خطة
القتل و شعرت
بنبضات قلبى
أخذة فى السرعة
، ثم قال لى
:
بس يا
أبونا لأول
مرة فى حياتى
الاقى نفسى
مش عاوز.. من
يومين و ا،ا
متوتر.. لازم
أنفذ و مش قادر.
متردد
لأن سمعتى
هتبقى فى الأرض.
استجمعت
كل قوتى و صاحت
شريكى، الذىفاجأنى
هو الأخر بعدم
رغبتة
فى العملية
دى و متشائم
منها..
لكن
يا أبونا المشكلة
الخمسة الاف
جنية اتصرفوا".
"مش مهم
يا أبنى
..دى فلوس حرام".
فشلت
محاولاتى
فى معرفة أى
شىء عنة و ذذهب
و توارىو لم
أراه ثانية
و لكن كنت فى
غاية الفرح
و أخذت
أشكر الله
من كل قلبى
إنة استجاب
لصلاتى.
بعد
شهر من هذة
الواقعة التقيت
برجل الأعمال
، التى ابتسم
و اخذنى جانباً
و همس فى أذنى
: يا أبونا
أحب أطمنك
الولد طلع
نصاب و أخذ
الفلوس و ما
عملش حاجة
.. أكيد قدسك
صليت..."
لم أجب
على تعليقة
بل قلت لة :
لسة شايف إنك
لم تخطىء بعزمك
على القتل؟
"فعلاً
يا أبونا كنت
أعمى لكن ربنا
ستر و أنا اعترفت.. و أب اعترافى
سمح لى بالتناول
بعد شهر..
و أعطانى
عقوبة و وعدتة
ألا أفكر فى
مثل هذة الأمور".
عزيزى..قوة
الصلاة قادرة
أن تحميك و
تبعد الخطية
عنك أو تغير
قلبك فترفضها.
أن الصلاه
تستطيع أن
تخترق كل الحواجز
و تنقذ الضعفاء
و المحتاجين
،
لذا
فلا تكف عن
الصلاة من
أجل كل المعذبين
من الخطية
مهما فرضتها
أو حتمتها
الظروف
أو كان
الشيطان قد
ألقى شباكة
علىالفريسة
من كل جانب.