الرئيس شيميل وأمه
Thursday, July 02, 2009
الذي
حمل هو نفسه
خطايانا في
جسده على الخشبة
لكي نموت عن
الخطايا
فنحيا للبر
الذي بجلدته
شفيتم
(1بط 2 : 24)
الرئيس
شيميل وأمه
كان شيميل Schimel قائدًا
لشعب منطقة
القوقاز الذي
كان يقاوم
لمدة طويلة
تقدُم الروس
إلى بلادهم.
أما ما كان
يحزن قلب هذا
القائد فهو
انتشار الفساد
بين شعبه،
خاصة الرشوة،
وقد استخدم
كل وسيلة لإصلاح
حال شعبه دون
جدوى.
أخيرًا
حدد الرئيس
موعدًا لتنفيذ
قانون قاسي،
وهو أن من يُضبط
متلبسًا بجريمة
الرشوة، يُعرّى
ظهره ويُجلد
مائة جلدة
علانية، دون
استثناء. يخضع
لهذا القانون
الجميع، سواء
كانوا رجالاً
أو نساءً،
ولا يُعفي
منه حتى الشيوخ
والمرضى.
انتهت المهلة،
وألقي القبض
على أول مرتشية،
كانت المفاجأة
أنها أم الرئيس
نفسه.
أُخطر الرئيس
بما حدث، فبدأ
يتساءل داخل
نفسه:
"هل تُعفي
والدتي من
الجلدات؟
وكيف يحترم
الشعب القانون؟
أين هي العدالة؟
وهل تتحمل
والدتي مائة
جلدة على ظهرها؟!"
صرخ شيميل
قائلاً: "العدالة
فوق الكل! لتُعاقب
والدتي".
توسل كثير
من شعبه إليه
أن يعفو عنها،
معطيًا إيّاها
فرصة أخرى.
أما هو ففي
حزم أمر بجلد
والدته.
حضر الرئيس
نفسه لحظات
الجلد، ولم
يكن بالسهل
عليه أن يرى
والدته وقد
تعرّى ظهرها
وانهالت الجلدات
عليها. كانت
الجلدات تسقط
على ظهر الأم
وهي تصرخ بمرارة…
إذ تمت الخمس
الجلدات الأولى،
لم يحتمل شيميل
المنظر، بل
نزل بسرعة
إلى موقع الجلد،
وطلب من الجلاّد
أن يُكمل بقية
الجلدات على
ظهره.
لم تحتمل
الأم أن ترى
ابنها يسقط
تحت عقوبة
خطيتها، فكادت
تموت حزنًا
على ما فعلته!
V V V
خلعت ثوب المجد،
وأخفيت لاهوتك،
تعرّيتَ كعبدٍ،
وكحملٍ ذُبحت
من أجل خطاياي!
حُبك عجيب يا
مخلص العالم!
ماذا أرد لك يا
من اقتنيتني
بدمك!
من كتاب
أبونا تادرس
يعقوب